
في عالم مليء بالصخب والإشعارات، وجدت أن مكان القراءة المفيدة يقل ويقل مع الوقت.. كلما مر الزمان نجد الشباب يقضون وقتا أطول على الفيسبوك والتويتر، ويقضون وقتا أقل يقرءون المقالات الهادفة أو الكتب..
في هذا العالم المهدد بتسطح التفكير وانعدام القراءة قررت مزاحمة تلك التطبيقات، وإنشاء تطبيق لموقع مشروع الإحياء، بحيث أرسل إشعارات لجهاز المتابع أعلمه بوجود مقال جديد.. في هذا المنشور، أحاول الإجابة عن أسئلتكم بخصوص ميزة الإشعارات..
لماذا الإشعارات؟
لطيلة 5 أعوام تقريبا وأنا أعمل على هذه المدونة كان هاجسي الطويل حل مشكلة واحدة: كيف أكسب القارئ؟ إن الكثير من الزوار للمدونة كانوا يحبون القراءة عليها جدا، ويتصفحون الكثير من مقالاتها، وأحيانا يكتبون تعليقات مفرحة لي تشكرني على المقالات، ثم يرحلون.. ولا يعودون أبدا.. وينخرطون مع بقية الناس في التطبيقات الملهية عديمة الفائدة.. هذه كانت مشكلة كبيرة بالنسبة لي، الكثير منهم مهتم بمتابعة منشورات المدونة، ولكن لا أحد يستطيع متابعتها.
أعتذر عن عدم الرد على أغلب تعليقاتكم الفترة السابقة، إذ كنت مشغولا على تفعيل ميزة الإشعارات.
جربت ميزة المتابعة عن طريق صفحة فيسبوك، لكن هذا يجعلني تحت رحمة منصة الفيسبوك، بحيث كان لدي نحو 500 متابع على الفيسبوك ولكن منصة الفيسبوك توصل منشوراتي ل20 متابعا فقط أو نحو ذلك. جربت المتابعة عن طريق البريد الإلكتروني، لكن تلك الطريقة لم تكن فعالة ولم تؤت ثمارها، إذ قليل من عامة الناس يستعملون البريد الإلكتروني، كما أن الكثير من رسائلي للمتابعين كانت توضع تحت بند الرسائل الترويجية
أو الرسائل غير المرغوب فيها
. لهذا، كان الحل بالنسبة لي مزاحمة تلك التطبيقات الملهية، وإنشاء تطبيق قادر على إرسال إشعارات إلى جهاز المتابع كلما نشرت مقالا جديدا.
لماذا لا تدعم سوى متصفح Chrome؟
إن التطبيق الذي صنعته يدعم متصفح Google Chrome أو Chromium فقط. السبب هو أني لم أبرمج تطبيقا لكل منصة
إن الكثير من المتصفحات تدعم تقنية الPWA، وقد جربت بعضها مثل Brave وMicrosoft Edge وغيرها. المتصفح الوحيد الذي يدعم تلك التطبيقات بأقل قدر من المشاكل هو Google Chrome، إذ يكون تثبيت التطبيق في منتهى السلاسة، ويعمل بدون مشاكل تقريبا، عكس Microsoft Edge مثلا الذي وجدته يمنع الإشعارات بسبب افتراضه عدم وجود تفاعل مع الموقع
، أو Brave الذي يعطي المستخدم اختيارات بشأن الإشعارات مثل السماح بها لمدة يوم واحد أو غير ذلك، بالإضافة لمشاكل تقنية مثل احتمال عدم وصول الإشعارات أصلا.

بعض المتصفحات الأخرى لا تدعم الPWA من الأساس، أو تدعمها دعما ضعيفا جدا، مثل Firefox وSafari. هذه الأسباب جعلتني أقرر: إذا كان المستخدم يزورني من أي متصفح غير لا يدعم تطبيقات الويب (مثل Safari وFirefox) سأخبره أن التطبيق لا يدعم متصفحه، وأطلب منه زيارتي من Google Chrome إذا أراد متابعتي. أما إذا كان يزورني من متصفح يدعمها ولكنه ليس Google chrome (مثل Edge وOpera وBrave) فإني سأسمح له بتثبيته، ولكني أنوي إعطاء نصيحة بتثبيت Google Chrome بدلا من أولئك المتصفحات. أغلب الزوار أصلا يزورونني من ذلك المتصفح، أي أن هذا — والحمد لله — لن يسبب أزمة كبيرة بالنسبة لي.
فإعتذر عن الإزعاج إذا كنت تزورني من متصفح آخر، ولكن هذه هي الطريقة الوحيدة لمنافسة تطبيق الفيسبوك.
وأختم بتوكلي على الله الذي لا حول ولا قوة إلا به، وأسأله أن تكون تلك الفكرة فاتحة خير، وأن يوفقني إلى ما يحب ويرضى.
التعليقات:
إرسال تعليق
هنا أنت الكاتب، قل ما تريد، كن مهذبا